لا شك أن مشاكل الشم التي تقابلنا بصورة شبه مستمرة لتعدد الأسباب واختلافها تؤثر على الحياة اليومية بشكل كبير، حيث أن حاسة الشم تعد واحدة من نعم الله العظمى على الإنسان، ونعم الله كلها لها الأهمية والفائدة كل لما خلق لأجله، وأي اضطرابات تلحق بها تنعكس على الإنسان بمشكلات أخرى بالتأكيد.
المزيد عن مشاكل الشم
سوف نستعرض معكم أعزائنا القراء في هذا المقال، كل ما تريد معرفته عن تلك الحاسة العظيمة، وما يمكن أن تقابله من مشكلات تؤثر عليها.كيف تعمل حاسة الشم في الجسم؟
الخلايا العصبية الحسية التي توجد في جسم الإنسان، هي التي تساعده على الشم، حيث يعد الشعور بالروائح المختلفة جزء لا يتجزأ من نظام الحس الكيميائي المتواجد في السطح العلوي للأنف، والذي يرتبط مباشرة بالدماغ، كما أنه تجدر الإشارة إلى أن كل الخلايا العصبية المسؤلة عن حاسة الشم تمتلك مستقبلات رائحة واحدة.يتم تعزيز تلك المستقبلات من خلال الجزيئات المجهرية التي تفرز من المواد المحيطة بنا، وهنا تعمل الخلايا العصبية على إرسال إشارات إلى الدماغ لتحديد الرائحة في الوقت نفسه الذي تبحث فيه الجزيئات، في الوقت ذاته يسجل المخ تلك المستقبلات بالرائحة التي استطاع أن يميزها، والتي تسلك مسارين للوصول إلى الخلايا العصبية، وهما الأنف، قناة تتوسط بين الحلق والأنف.
الخلايا العصبية الحسية ومشاكل الشم
كما ذكرنا سابقاً أن الخلايا العصبية الحسية هي المسئولة عن حاسة الشم، إذن تحدث مشاكل الشم إذا أصيب تلك الخلايا بأي أضرار أو خلل، حيث يصبح من الصعب وقتها معرفة نكهات الأطعمة المختلفة.كما أن مشاكل الشم يمكن أن تحدث بسبب الحس الكيميائي المشترك، والذي يعد المسئول الأول عن احتواء الآلاف من النهايات العصبية التي تدعم الأنف والعيون والفم والحلق بالانتباه والشعور بالمواد المزعجة، كالبصل أو الشطة والمواد الحارقة.
ما هو ضعف حاسة الشم؟
ويعني صعوبة التمييز بين الروائح المختلفة، وعدم استطاعة الشخص على الشم، وله أنواع متعددة، وهي:_ ضعف شديد في اكتشاف الروائح وعدم تميزها.
_ انعدام حاسة الشم كاملة، وهي فقدان الحاسة نهائيًا، ويمكن أن يولد الشخص بتلك الحالة في بعض الحالات.
_ النوع الثالث هو خطل الشم، ويعني أن الشخص يغير تصور الروائح العادية، كأن تكون الرائحة جميلة ويحس الشخص أنها سيئة.
_ النوع الأخير هو الإصابة بالهلوسة الشمية أو ما يطلق عليه أيضاً "شم استيهامي" ويعني الشعور بعدم وجود أي رائحة نهائيا.
أسباب خلل حاسة الشم
هناك أسباب كثيرة تكمن خلف خلل وظيفة حاسة الشم في الجسم، وغالبا يكون الشخص قد عانى من إصابة أو مرض قبلها بوقت سابق، ومن تلك الأسباب ما يلي:_ كبر السن والشيخوخة
_ التهاب الجيوب الأنفية
_ كما يمكن أن يصبح التدخين سببًا في اضطراب حاسة الشم
_ مشكلات الأسنان المتعددة
_ التعرض للإصابة في الرأس
_ خلل واضطراب الهرمونات
_ استنشاق بعض المواد الضارة كالمواد الكيميائية والمبيدات الحشرية.
_ عند التعرض لإشعاعات علاج سرطان الرأس والرقبة
_ كما يمكن الإصابة بمشاكل الشم عند الإصابة بأمراض الجهاز العصبي، كالزهايمر
مشاكل الشم وتأثيرها على الحياة اليومية
بكل تأكيد تؤثر مشاكل الشم المتعددة على الحياة اليومية للأشخاص المصابين، حيث تعمل حاسة الشم في كثير من الأحيان على التنبيه لحدوث مشاكل بل وكوارث أيضاً، كأن يشم الشخص رائحة غاز فينتبه لوجود خلل أو تسرب في الغاز ويتخذ إجراءات الحماية لعدم تدهور الوضع.كما تنعكس مشاكل الشم على تناول الطعام في بعض الأحيان، بأن يتناول البعض أقل من حاجته أو أكثر منها، مما يسبب له بعض المشكلات بسبب أن الطعام فقد متعته بفقد أو ضعف حاسة الشم، فاضطر لإضافة الملح الزائد أو السكر لتحسين الطعام مما يلحق به الضرر وبصحته.
تعليقات
إرسال تعليق