انتشرت في الآونة الأخيرة حملات تسميم الكلاب الضالة وحيوانات الشارع بشكل عام في مصر، الأمر الذي سبب إزعاجًا كبيرًا لمحبي تلك المخلوقات الجميلة، والمهتمين بحقوق الحيوان في مصر.
وناشد جميع المهتمين بالحيوانات وحقوقها في مصر الأزهر الشريف بأن يبدي رأيًا وقرارا نهائيا في ذلك الأمر الذي وصفوه بالجريمة.
وخاصة أنه بعد انتشار تلك الحملات القاتلة لتلك الأرواح، ظهرت بعض أنواع الزواحف والثعابين كالطريشة، وهي أحد أخطر أنواع الثعابين في بعض المدن الجديدة، الأمر الذي جعل قاطني تلك المدن يربطون ظهورها بحملات القضاء على الكلاب الضالة.
الأزهر يجرم قتل الكلاب الضالة إلا في حالة إثبات كونها مسعورة
أقرت دار الإفتاء المصرية بتجريم وتحريم قتل الحيوانات الضالة في الشوارع المصرية، حيث أنهم أمم أمثالنا كما قال رسولنا الكريم عنهم.كما أن وجودها لأمر هام من أجل الحفاظ على التوازن البيئي من حولنا، فلم يخلق الله أي كائن حي عبثًأ، ولهذا تم تجريم هذا الفعل المشين، والأولى هو جمعها في أماكن مخصصة حتى نحميها مما قد تلاقيه في الشارع من جوع وأذى.
متي يُباح قتل الكلاب الضالة؟
وقد أصدرت لجنة الفتاوي التابعة للأزهر الشريف، أنه هناك حالة واحدة فقط يُباح فيها قتل الحيوانات الضالة ولا سيما الكلاب، ألا وهي إثبات كونها مسعورة وذو خطر جسيم على البشرية.على أن يكون ليس هناك أي حل أو علاج سوى قتلها والتخلص منها منعًا لأن يتعرض أي إنسان لأي أذى منها.
كما أقرت أنه حين صدور قرار بقتلها لعدم وجود أي حل آخر وإثبات أذاها، فلابد أن يتم القتل بطريقة تخلو من تعذيب الحيوان أو تعرضه للألم.
عدم جواز استخدام السم في القتل:-
من المعروف لدينا أن الطريقة المتبعة في قتل تلك الحيوانات من قبل الطب البيطري هي السم، وهذا ما جرمه الأزهر.حيث أفتت بأنه لا يجوز شرعًا قتل الحيوانات بالسم، وعلى الجهات المختصة إيجاد البدائل لذلك، فالأصل هنا عدم جواز قتلها وإيجاد حلول أكثر رحمة لتحمي الناس من شرور تلك الحيوانات إن كانت تسبب أذي بسبب مرضها أو غيره، وإن توجب ذلك فلابد أن نقتلها بنوع من الرحمة دون أن تشعر بأي ألم.
عزيزي الإنسان لقد جعلك الله خليفته في الأرض، أي أنك مسئول عن كل روح بها، فلا ينبغي أن يكون القتل هو السلوك المتبع في تلك الحياة، يجب علينا أن نتحلى بالرحمة ولا ندفن إنسانيتنا ونتبع أهوائنا، دمتم بخير.
تعليقات
إرسال تعليق